24/01/2025

الإمامُ الكاظمُ (ع): دروسُ العزَّةِ والصَّبرِ في مواجهةِ الظّلم

الإمامُ الكاظمُ (ع): دروسُ العزَّةِ والصَّبرِ في مواجهةِ الظّلم


ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين…



وجاء في الخطبة الاولى :

 

قال الله سبحانه وتعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}. صدق الله العظيم.

 

الكاظمُ (ع): تميُّزٌ ومعاناة

 

نستعيدُ في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام، ذكرى وفاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)، هذا الإمام الّذي عبَّر الإمام الصَّادق (ع) عن موقعه عندما قال: “الحمد لله الّذي جعلك خلفاً من الآباء، وسروراً من الأبناء، وعوضاً عن الأصدقاء”.

 

وقد أشار الشَّيخ المفيد (رض) في كتابه “الإرشاد” إلى أنَّه كان: “أعبدَ أهل زمانه وأفقههم وأحلمهم، وأسخاهم كفّاً، وأكرمهم نفساً… وكان يتفقَّد فقراء المدينة في اللَّيل، فيوصل إليهم الطَّعام من دون أن يعرفوه”، وهذا ما أشارت إليه ألقابه، حيث لقِّب بالعبد الصَّالح، والكاظم، وباب الحوائج إلى الله تعالى.

 

وقد تسلّم الإمام الكاظم (ع) مسؤوليَّة الإمامة بعد وفاة أبيه الإمام الصَّادق (ع) وهو في العشرين من عمره، وقد عانى طوال مرحلة إمامته الّتي امتدّت لخمسٍ وثلاثين سنةً، من ظلم الحكَّام العبَّاسيّين، لكنّ أشدّ معاناته كانت خلال حكم الطّاغية هارون الرّشيد.

 

وكان هارون الرَّشيد يتوجَّس خيفةً من الإمام (ع)، رغم سعة ملكه واتّساع رقعة الدَّولة العباسيَّة وقتها، وهو الّذي كان يقول للغمامة: “اذهبي حيث شئتِ، فإليَّ يعود خراجك”، لما كان له من شأن وموقع في نفوس النّاس، حتَّى قال أحدهم: “ما ظننت أنَّ في الأرض خليفتين، حتى رأيت موسى بن جعفر”.

 

لذا، أخذ يضيّق على الإمام (ع) ويقيِّد حركته، ولما لم تنفع معه كلّ الوسائل لثني الإمام عن القيام بدوره، قرَّر أن يسجنه، وقد قضى في السّجن سبع سنوات، وإن كان على فترات متقطّعة، ولما شعر بأنَّ هذا الأسلوب لم يغيّر من مواقف الإمام تجاهه ومن تعلّق الناس به، قرَّر أن ينهي حياته بأن أمر سجَّانه أن يدسَّ له السّمّ، وإن كان تنصَّل من جريمته بعد ذلك.

 

ونحن سنتوقَّف في هذه المناسبة الأليمة، عند بعض المواقف التي أظهرت شجاعة هذا الإمام وقوّة موقفه في مواجهة طغيان هارون الرّشيد.

 

الإمامُ (ع) يحرجُ الرَّشيد

 

الموقف الأوَّل؛ حصل عندما جاء هارون الرَّشيد إلى قبر النبيّ (ص) في المدينة، وقال أمام النّاس متوجّهاً إلى قبر النَّبيّ (ص): “السّلام عليك يا بن العمّ”، وهو بذلك أراد أن يشير إلى أنّه أقرب النّاس إلى رسول الله (ص)، وهذا ما كان يراه يعزّز موقعه ويمنح الشَّرعيَّة لخلافته، فأراد الإمام (ع) – وكان حاضراً – أن ينزع هذه الشَّرعيّة من هارون الرّشيد، لذا توجّه مباشرةً إلى قبر النبيّ (ص)، وعلى مرأى من الرَّشيد، أمسك بالقبر وقال: “السَّلام عليك يا أبتِ”.

 

غضب عندها هارون الرَّشيد من تجرّؤ الإمام الكاظم (ع) عليه، لكنَّه تمالك نفسه، وقال للإمام الكاظم (ع): كيف تدَّعي أنَّك من أبناء رسول الله، فيما أنت تنسب إليه من جهة أمّك الزَّهراء (ع) لا من جهة أبيك، والولد ينسب إلى أبيه لا إلى أمِّه؟! فقال له (ع): يبدو أنَّك لم تقرأ القرآن ولم تعِهِ، فالقرآن الكريم يقول في الآية الَّتي نزلت قبل المباهلة، الَّتي جرت بين رسول الله (ص) وأهل بيته ونصارى نجران: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}. يومها، جاء رسول الله (ص)، وعلى كتفه الحسن والحسين (ع)، ومعه بضعته السيّدة الزهراء (ع) وعليّ (ع)، وما كان إتيانه بالحسن والحسين (ع) إلَّا تطبيقاً لقول الله عزَّ وجلَّ: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ}، ليشير إلى أنَّنا نحن أبناء رسول الله بنصّ القرآن الكريم. عندها، لم ينبس هارون الرّشيد ببنت شفة، ومشى غاضباً وهو يتوعّد الإمام (ع) بالعقاب.

 

حدودُ فَدَك

 

الموقف الثّاني؛ حصل عندما عرض هارون الرّشيد على الإمام الكاظم (ع) أن يعيد إليه فدك التي أخذت من السيّدة الزّهراء (ع) من قبل الخليفة، بعد أن نحلها إيَّاها رسول الله (ص)، يومها، قال له الإمام (ع): “لا آخذها إلاّ بحدودها”، قال هارون: وما حدودها؟ فقال له الإمام (ع): “إن حدَّدتها لم تردَّها”، فقال له هارون الرّشيد: “بحقّ جدّك إلّا فعلت”، فقال له: “أمَّا الحدّ الأوَّل فعدن، والثَّاني سمرقند، والثَّالث أفريقية، والرَّابع سيف البحر”…

 

وكانت هذه حدود الدَّولة الإسلاميَّة التي كان يحكمها هارون الرشيد، فقال له الرشيد: “فلم يبق لنا شيء”، فقال له الإمام (ع): “قد أعلمتك أنَّني إن حدَّدتها لم تردَّها”. 

 

لقد أراد الإمام (ع) بذلك أن يبيّن أنَّ الزَّهراء (ع) ما كانت تريد من خلال مطالبتها بفدك أن تحصل على مغنم شخصيّ لها أو لعائلتها، بقدر ما أرادت من ذلك أن تلفت إلى الانحراف الَّذي بدأ يدبَّ في الواقع الإسلاميّ بإبعاد أمير المؤمنين (ع) عن الخلافة، وكان ظلمها أحد مظاهره، وبذلك يريد أن يقول لهارون الرَّشيد: إنك إذا أردت أن ترجع فدك، فأرجِع الخلافة إلى أهلها.

 

موقفُ العزَّةِ والكبرياء

 

الموقف الثّالث؛ حصل عندما أرسل هارون الرّشيد وزيره يحيى بن خالد البرمكي إلى الإمام الكاظم (ع)، بعد أن قضى فترةً طويلةً في السّجن، ليبلغه أنّه على استعداد لأن يطلق سراحه شرط أن يعتذر منه، لكنَّ الإمام (ع) رفض حينها، وقال له اذهب إليه وقل له: “يا هارون، إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلَّا انقضى عنك معه يوم من الرّخاء، حتّى نقضي جميعاً إلى يومٍ ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون”.

 

لقد كان السِّجن خياره؛ فما كان ليقبل بحريّة ذليلة، حريّة تجعله يسكت على ظلم الظّالمين، وعن قول كلمة الحقّ، ونصرة المظلومين، وعن الانحراف الّذي أريد له أن يمنحه الشّرعيّة حتى تقبله الناس.

 

لذلك، لم يتأفّف الإمام (ع) لمكوثه في السّجن، ولم يتضجّر، بل حمد الله على ذلك، ورآه فرحة له لعبادة الله عزّ وجلّ، وقال: “اللّهمّ إنَّك تعلم أنّي كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك، اللّهمّ وقد فعلت، فلك الحمد”.

 

وهو لم يستجدِ أحداً لخروجه من السّجن، ولذا عندما قيل له: لو توسّطت أحداً ليكلم الرشيد فيك، قال: “حدَّثني أبي عن آبائه، أنَّ الله عزَّ وجلَّ أوحى إلى داود: يا داود، إنَّه ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي دوني عرفت ذلك منه، إلَّا وقطعت عنه أسباب السَّماء، وأسخت الأرض من تحته”.

 

مسؤوليّةُ مواجهةِ الظّلم

 

أيّها الأحبّة: هذا هو الإمام الكاظم (ع)، هذه هي مواقفه الَّتي يجب أن نستحضرها دائماً في مواجهة ما نعانيه من الظّلم والطّغيان والفساد، أن لا نقبل بكلّ ذلك، وأن نرفع صوتنا في مواجهته حتَّى لو بات أمراً واقعاً، وأن لا نخاف في الله لومة لائم لنبلغ أفضل الجهاد، حيث ورد في الحديث: “أفضل الجهاد كلمة حقّ أمام سلطان جائر”، عندما يقتضي الأمر أن نصبر عليه لنحظى بما وُعِدَ الصَّابرون {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. وبذلك نكون حقّاً من أتباعه وشيعته والموالين له.

 

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

 

الخطبة الثَّانية

 

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الكاظم (ع) أحد أصحابه، وهو صفوان الجمَّال، عندما قال له: “يا صفوان، كلُّ شيء منك حَسَنٌ جميل ما خلا شيئاً واحداً، فقال له: جُعلت فداك أيّ شيء؟ قال: إكراؤك جمَالَك من هذا الرَّجل – أي تأجيرك لها لهارون الرَّشيد الخليفة العباسي وحاشيته – فقال له: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للَّهو، ولكني أكريته لهذا الطَّريق – أي طريق مكّة، أي للحجّ – ولا أتولَّاه، ولكنْ أبعثُ معه غلماني. فقال (ع): أتحبُّ بقاءَهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحبَّ بقاءهم فهو منهم، ومَن كان منهم ورد النّار، ألم تسمع قول الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}”.

 

أيُها الأحبة: لقد أراد الإمام (ع) من خلال ذلك أن يعلّم صاحبه صفوان، ويعلّمنا من خلاله، أن لا نعين ظالماً أو فاسداً حتَّى لو كان بمستوى تمني استمرار حياته وطول عمره، حتَّى لا يجد الظالمون من يساندهم ويؤمِّن لهم حضورهم، فهم عندما يقوون، لا يقوون فقط بقدراتهم، بل بمن يقفون معهم ويؤيّدونهم ويبرّرون لهم أفعالهم ويقاتلون لحسابهم، وبذلك نجعل ساحتنا أكثر عدلاً واستقامةً وقدرةً على مواجهة التحدّيات.

 

تحدّياتُ تشكيلِ الحكومة

 

والبداية من الحكومة الَّتي ينتظر اللّبنانيّون أن يتمّ تشكيلها بأسرع وقت ممكن، لتؤدّي دورها في هذه المرحلة الصّعبة الَّتي يمرّون فيها، لمعالجة تداعيات العدوان الصّهيوني، وإعمار ما تهدَّم، أو لمعالجة ما يعانونه على الصّعيدين المعيشي والحياتي، أو ما قد يتهدَّدهم مما يجري في المنطقة والعالم، والتي تشهد تحوّلات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي قد لا يكونون بمنأى عن تداعياتها، وهم يأملون في ذلك أن تكون الحكومة التي ستتشكَّل على مستوى آمالهم وطموحاتهم، وتعبيراً عن الوعود الَّتي أشار إليها خطاب القسم بالعمل على انتظام مؤسَّسات الدولة وإصلاح ما فسد فيها، وبأن تأخذ في الاعتبار التَّوازنات التي لا تزال تحكم هذا البلد على الصّعد الطائفية والمذهبية والسياسية، مع الأخذ بالاعتبار أن يأتي الاختيار لمن يملك الكفاءة والشفافية والنَّزاهة والتاريخ النظيف، وأن يكون في خدمة اللّبنانيّين جميعاً، لا الإطار الذي ينتمي إليه أو أن يحقّق مصالح من أوصله إلى موقعه.

 

فقد عانى اللبنانيون، ولا يزالون يعانون، من الذين أوصلوا البلد إلى المنحدر الذي بلغه، وهم اليوم يتوقون إلى من ينتشلهم منه، بما يجعلهم يثقون بهذا الوطن، ويستعيدون الأمل بالبقاء فيه، وهذا لن يحصل إلَّا عندما تقرر القوى السياسية التي تملك القرار في هذا البلد، أن تخرج مما اعتادت عليه من حساباتها الخاصَّة ومصالحها الفئويَّة إلى حساب الوطن وخدمة إنسانه، كل إنسانه.

 

هل ينسحبُ العدوّ؟!

 

في هذا الوقت، يستكمل الجيش اللبناني انتشاره في المناطق التي كان العدوّ الصهيوني قد احتلَّها أو وصل إليها، حيث ظهر مدى الدَّمار الهائل الذي خلَّفه العدوّ في المباني والبنى التحتيَّة لهذه البلدات، فيما يستمرّ هو بعمليَّات النسف والتفجير الهمجيَّة في القرى والبلدات التي لا يزال يحتلّها، والتي يهدف من ورائها إلى أن يجعل المنطقة الحدودية منطقة خالية من الحياة، وهذا ما لن يحقّقه في ظلّ تمسّك أهالي هذا الشريط بأرضهم وإصرارهم على البقاء فيها.

 

وهنا، لا بد أن نحذّر مما يبديه العدوّ من نيَّته بالبقاء لما بعد الستّين يوماً المقرَّرة، وعدم انسحابه في بعض المواقع، بهدف تحقيق مكتسبات أمنية وسياسية، ما يدعو إلى العمل الجادّ من قبل الدولة اللّبنانيَّة للضَّغط على الدول الراعية لهذا الاتّفاق، لمواجهة أيّ تجاوز لبنوده، للقيام بمسؤوليتها وما التزمت به من التنفيذ الكامل للاتفاق، وإن كنَّا لا زلنا على أمل بأنَّ العدوّ سينسحب، رغم ما يقوم به من مناورات، إن على الصعيد الأمني أو السياسي، وليبدو أنَّه صاحب القرار الأوَّل في الانسحاب.

 

اختراقُ السّاحة بالعملاء

 

في مجال آخر، ننوّه بالجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية اللبنانية لمواجهة سعي العدوّ لاختراق الساحة اللبنانية من خلال تجنيد عملاء له، والتي أدَّت إلى إيقاف عدد منهم، وندعو إلى اتخاذ كلّ الإجراءات الكفيلة التي تمنع العدوّ من تحقيق أهدافه على هذا الصعيد، وردع من تسوّل لهم أنفسهم أن يكونوا أداة رخيصة للعدوّ، وعلى حساب وطنهم وأمنه، وندعو هنا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنيَّة في ذلك، وأن نكون العين الساهرة لحفظ هذا البلد من الاختراق، وهنا تبرز أهمية مسارعة أهالي العملاء لاتخاذ مواقف حاسمة بالتبرؤ منهم ومن أفعالهم.

 

تنديدٌ بعمليَّة الاغتيال

 

في الوقت نفسه، نرى خطورة عمليَّة الاغتيال الجبانة الَّتي جرت في البقاع الغربي لأحد العلماء فيها، ورمز من رموز المقاومة فيها، وهو سماحة الشَّيخ محمد حمادي، والتي قد تقف وراءها استخبارات العدوّ وأدواته، ما يدعو إلى اليقظة وردع كلّ محاولات الذين يريدون إذكاء الفتنة في هذه المنطقة.

 

الاعتداءُ على الضّفّة

 

ونصل إلى فلسطين، التي ما إن توقَّفت فيها آلة الحرب الصهيونية في غزَّة، حتى تابع هذا العدوّ عدوانه في جنين والضفَّة الغربيَّة، في مشهد يريد من خلاله استكمال مشروعه الذي بدأه في غزة، والهادف إلى اجتثاث الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته.

 

وهنا ننوّه بمقاومة هذا الشَّعب الَّذي يصرّ على مواجهة غطرسة العدوّ وآلته العسكريَّة، والَّذي سيحبط أهدافه بصموده وثباته، رغم التدمير والقتل الذي يحصل، كما نجدّد دعوتنا للدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى عدم ترك الشَّعب الفلسطيني وحيداً في معركته هذه وإسناده والوقوف معه.

 

فيما نجدّد دعوة السلطة الفلسطينيَّة إلى أن يكون دورها وحضورها فاعلاً في الدّفاع عن شعبها، ومنع العدوّ من الاستفادة من أيّ خلاف داخل الساحة الفلسطينيَّة، بعد أن أصبح واضحاً أنَّ هذا العدوَّ لا يفرّق بين فصائل المقاومة وبين السّلطة، بل يهدف إلى إحكام سيطرته على كلّ فلسطين، وأن تكون يده العليا فيها.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير