يريد الله تعالى -في كتابه العزيز- أن يقول لنا وللمسلمين في كل زمان ومكان، إن الرسالة لا تتحدد بحياة الرسول(ص)، فالرسول يموت كما يموت البشر الآخرون، لأن الله تعالى لم يجعل لأحد من قبله الخلد، ولم يجعل الخلد للبشر من بعده.
ولذلك فإن للرسول مهمة يؤديها في تبليغ الرسالة وتعليم الناس وتزكيتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ويبقى للأمة بعد الرسول أن تستمر في حمل الرسالة، بحيث يعمل كل مسلم ومسلمة بالرسالة في حياته الخاصة، أن يحملها في عقله وقلبه وفي كل حياته، وأن يدعو الناس الآخرين إليها، ولذلك فإن المسلمين ليسوا معنيين بأن يبقوا على الإسلام فحسب، بل هم معنيون بأن يُدخلوا الآخرين في الإسلام.
المرجع السيّد فضل الله(رض)