قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}
الحديث عن الإمام جعفر الصادق (ع) طويلٌ وعميقٌ عميق، فقد ملأ هذا الإمام العظيم دنيا الإسلام علماً وحركةً ووعياً وتقوى، واستطاع المسلمون من خلال علمه أن يجدوا لكلِّ مسألةٍ جواباً في كلِّ ما يشعرون أنَّ عليهم أن يسألوا عنه، ولكلِّ مشكلة حلاً في كلِّ ما يواجهونه من مشاكل الفكر والعقيدة والشريعة والحياة.
لقد تحدّث الإمام الصادق (ع) في ما تنقله لنا سيرته عن كلِّ شيءٍ كان يدور عنه الحديث في المجتمع الإسلاميّ..
ومن هنا، فإنَّنا عندما نستعرض حديثه، فإنَّنا نستطيع أن نعرف صورة العصر الذي عاش فيه بكلِّ قضاياه ومشاكله وبكلِّ اهتماماته، كما نستطيع أن نتعرّف على الخطوط المستقيمة التي خطّطها للعصور القادمة، *ليهتدي المسلمون بالإسلام الصافي النقيّ الذي يمثّله فكرُ أهل البيت (ع) في فهمهم للإسلام، ووعي أهل البيت (ع) في حركيّتهم في خطِّ الإسلام..
المرجع السيّد فضل الله(رض)