كتب قاسم قصير
كلما اشارك في صلاة الجمعة في مسجد الحسنين في الضاحية الجنوبية ببيروت وخصوصا في هذه الايام الصعبة كلما اشعر بأهمية هذه العبادة السياسية والروحية والتي ارساها سماحة المرجع الديني الراحل السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله ويتابعها اليوم نجله العلامة السيد علي فضل الله حفظه الله.
والمعروف ان مراجع المسلمين الشيعة الامامية كانوا لا يوجبون اقامة صلاة الجمعة في غياب الأمام المعصوم مع وجود بعض الاستثناءات ، لكن الامام الخميني رحمه الله اكد على اقامة صلاة الجمعة وخصوصا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وفي لبنان حرص العلامة الشهيد الشيخ راغب حرب رحمه الله على اقامة صلاة الجمعة في جبشيت وحتى خلال الاحتلال الإسرائيلي وكما اقيمت صلاة الجمعة في بعلبك .
ولكن صلاة الجمعة في مسجد الحسنين بإمامة المرجع الديني الراحل السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله كان لها وقع خاص وكان لها صدى كبير وتحولت من صلاة الجماعة في مسجد الامام الرضا عليه السلام في بئر العبد الى صلاة حاشدة وكبيرة في مسجد الحسنين والذي تحول الى احد اهم المراكز الإسلامية والدينية والثقافية في الضاحية الجنوبية ببيروت.
واليوم فان استمرار اقامة صلاة الجمعة هي رسالة صمود وقوة في الضاحية الجنوبية.