كان الإمام زين العابدين (ع) أول من أسس حركة الذكرى الحسينية، كان يُذكّر الناس بعاشوراء ويعمل على إثارة المأساة بين وقت وآخر، وكان يدفع بهم إلى أن يتأملوها ويتفهّموها، ليحرّك الثورة في نفوس المسلمين ضد كل الذين صنعوا المأساة، وضد كل من يفكر في صنعها في المستقبل.
وكان الإمام زين العابدين (ع) والأئمة من أولاده من بعده يؤكدون على أن ثورة الحسين (ع) ليست ثورة محبوسة في داخل مرحلتها الزمنية، بل هي ثورة تمتد إلى باقي مراحل الزمن لتكون عناوينها الكبرى وحياً لكل الأجيال، ولتتحرك في ضمير الأمة.
كان الإمام زين العابدين(ع) والأئمة من أولاده من بعده يؤكدون على أن ثورة الحسين (ع) ليست ثورة محبوسة في داخل مرحلتها الزمنية، بل هي ثورة تمتد إلى باقي مراحل الزمن لتكون عناوينها الكبرى وحياً لكل الأجيال، ولتتحرك في ضمير الأمة. ولذلك، فإنه(ع) عندما كان يبكي أمام الناس إذا ذكر مشاهد كربلاء، كان لا يتحرك من عاطفة شخصية ـ وإن كان للعاطفة دورها في حياة كل إنسان، حتى النبي (ص) قال عندما فقد ولده إبراهيم: "تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما لا يرضي الله" ـ بل كان(ع) يريد أن يؤكد الخط الإسلامي في الذكرى الحسينية، ليدفع الذين يثيرون الذكرى من على المنبر الحسيني ليكون منبراً للإسلام في كل مفاهيمه وعقائده وشرائعه.
المرجع السيّد فضل الله(رض)