اضاءات
22/07/2024

عن العلامة السيد علي عبد اللطيف فضل الله في ذكرى رحيله الثانية

عن العلامة السيد علي عبد اللطيف فضل الله في ذكرى رحيله الثانية

هو السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله العاملي العيناثي المتجلل هيبة ووقار سليل الأطايب الأكارم من آل فضل الله الحسنيين العائلة المعروفة بالعلم والأدب والجهاد، تربى في أحضان أسرة علمية رائدة فأبوه المقدس السيد عبد اللطيف فضل الله العالم العابد الزاهد وجده السيد نجيب الدين فضل الله أسوة العلماء والفقهاء.

في ذكرى رحيله الثانية تظل سيرته العطرة حاضرة وبقوة نظراً إلى صفاته الشخصية القيادية الفذة التي بدت ملامحها منذ صغره حيث تفتقت عن نضج واستشراف للمستقبل ومشاركة عملية في قلب العمل الجهادي والإسلامي والوطني العام بدءاً من الطلبة المسلمين إلى النشاط الدائم والمتابعة اليومية لعمل المجاهدين كل ذلك في حركية وتدبير قل نظيرهما.

الأهم أنه كان داعماً ونصيراً قوياً للمستضعفين والمحرومين، مؤمناً بأهمية النضال الاجتماعي فسخر كل طاقاته وإمكاناته على قلتها لخدمتهم وإعانتهم عملاً بالقول المعروف خدمة الناس أفضل أنواع العبادة فكان دعمه للفقراء هاجسه حتى قبل وفاته بلحظات.

من مميزاته الفردية المتلبسة به أنه كان عفوياً في محبته للناس شفوقاً عطوفاً يحمل في قلبه كل شعور طيب وأنس فريد من دون تكلف وتصنع يجول بعبائته متنفساً هموم الناس طارقاً لأبوابهم بلا تمييز وحسابات.

صاحب ذهنية متوقدة معاصرة وقلق معرفي حضاري عابر لحدود الإنسان على اختلافه فخطبه ومواقفه ومواعظه تدعو إلى الحوار والتعايش والتحلي بالوعي وكسر صنمية العادات والجهالات وعبادة الأشخاص والعناوين ونبذ العصبيات الحزبية والمناطقية والمذهبية الضيقة بل العودة الرشيدة إلى الذات الأصيلة المتحابة في الله.

عمل على مشروع بناء ذات جمعية متوحدة على مساحة الوطن فكان دبلوماسياً في لغته ومفرداته مع هيبة ووقار مؤثران ولباقة يمرر فيها الفكرة من دون فرض وإكراه دأبه دأب المصلحين العاملين .

افتقدته ساحات العلم والجهاد كما منابر الوعي لعل الزمان يجود بأمثاله في وقت قل فيه الرجال وكثر فيه المتاجرون والعابثون والسطحيون.

 

محمد عبدالله فضل الله

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير