اضاءات
08/07/2024

عاشوراء ليست للشّيعة ضدّ السنّة ​

عاشوراء ليست للشّيعة ضدّ السنّة  ​

من الخطأ اعتبار عاشوراء مناسبة موجّهة ضدّ السنّة من قبل الشّيعة، وخصوصاً أنّ يزيد لا يمثّل قيمةً إسلاميّةً سنيّة، كما من الخطأ الانطلاق في إحيائها على هذا الأساس.

 

فإنّ عاشوراء هي قضيّة إسلاميّة بامتياز، تعني المسلمين جميعاً، وليس المعنيّ بها فريق دون آخر.

 

وكما كانت كربلاء في منطلقاتها وأهدافها من أجل الإسلام والمسلمين بعامّتهم، وإصلاح أوضاع واقعهم، فهي كانت تعني السنّة كما الشّيعة على حدّ سواء، فهم من يشكّلون الأمّة الإسلاميّة، والإصلاح يطال الجميع، والأئمّة(ع)، وكما يشهد تاريخهم وتبيِّن مواقفهم، كان همّهم الأول والأخير الحفاظ على رأس الإسلام من السّقوط مهما كان الثّمن، وإن فصل رأس الإمام الحسين(ع) الشّريف عن جسده، لكنّ رأس الإسلام بشهادته بقي مرفوعاً عزيزاً أبيّاً، وسيبقى ما بقي الدّهر.

 

لقد انطلقت كربلاء على أساس العناوين الإسلاميّة، وتمثّل ذلك في الطّروحات التي أطلقها الحسين(ع) كعنوان عريض لحركته، وفي المواقف الّتي تجسّدت خلال المسيرة الحسينيّة حتّى الشهادة، حيث كان عنوان حركته الإصلاح في أمّة جدّه رسول الله(ص)، وذلك قوله(ع):"إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر". وهذا هو شعار الإسلام سنّةً وشيعة.

 
المرجع السيد فضل الله(رض)
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير