اضاءات
22/02/2024

ما هي "الأيام البيض" وما فضلها ؟

ما هي "الأيام البيض" وما فضلها ؟

غداً الجمعة اول الايام البيض من شهر شعبان التي يُستحب صيامها..

وهذه الايام هي :

- الجمعة   13 شعبان.. وبعد غروب  اليوم الخميس تكون الليلة الاولى من الليالي البيض (ليلة 13 شعبان).

- السبت  14 شعبان ..

وبعد غروب يوم السبت يبدأ : احياء ليلة النصف من شعبان المباركة.

- الأحد  15 شعبان: وهو يوم مولد صاحب العصر والزمان(عج)..

 

‏ما هي هذه الأيام..  ولماذا أطلق عليها هذا الاسم؟

 

‏الأيام البيض، هي ثلاثة أيام من منتصف كل شهر هجري: اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر.

 سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون في لياليها بدراً، فتكون الليالي فيها مضيئة وتسمّى الليالي البيض، ووردت روايات باستحباب صومها -لا سيما في شهري رجب و شعبان- و استحباب العبادة فيها في الاشهر الثلاثة المباركة..

 

وقد دلت بعض الروايات على استحباب صيام هذه الأيام من كل شهر، كما نقل ‏الإمام علي(ع) عن رسول الله(ص) أن جبرئيل أوصاه بصيامها، و‏جعل  الله لها أجراً عظيما.

 

وعن أبي ذر ّ الغفّاري انه قال : قال لي رسول الله(ص):  إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة .

‏وقد كان رسول الله ص يوصي المسلمين بأن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر من غير تحديد لهذه الأيام، ‏كما ذكرت روايات أخرى استحباب صيام أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري تحديداً.. وتذكر بعض الروايات أنها تعادل صيام الدهر.

 

وفي صيام هذه الأيام المباركة شكرٌ لله على نعمه التي انعمها على عباده، ‏كما انه أداء للأعمال ‏والعبادات والنوافل التي يحبها الله ويرضاها من عباده..

 

ويعتبر صيام هذه الأيام من الأعمال المُستحبة التي يثيب عليها الله تعالى، حيث يعطي المؤمنين، الأجر الكبير على أداء العبادات المستحبة والنوافل، فيُقرِّبهُم منه ويُحبُّهم، كما جاء في ‏الحديث القدسي :

من عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَه.

 

ونقل الشيخ الصدوق في كتاب "علل الشرائع" ان ابن مسعود قالسمعت رسول الله (ص) يقول:

إِنَّ آدَمَ لمَّا عصى ربَّه تَعَالَى نَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ: يا آدم  اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي؛ فَإِنَّهُ لَا يُجَاوِرُنِي أَحَدٌ عَصَانِي ‏فبعث الله إليه جبرئيل فَأَهْبَطَهُ إِلَى ‏الأرض مُسْوَدّاً..  فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ضَجَّتْ وَبَكَتْ وَانْتَحَبَتْ وَقَالَتْ يَا رَبِّ خَلْقاً خَلَقْتَهُ وَنَفَخْتَ فِيهِ مِنْ رُوْحِكَ وَأَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ، بِذَنْبٍ وَاحِدٍ حَوَّلْتَ بَيَاضَهُ سَوَاداً.. فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ صُمْ لِرَبِّكَ الْيَوْمَ فَصَامَ، فَوَافَقَ يَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فَذَهَبَ ثُلُثُ السَّوَادِ ثُمَّ نُودِيَ يَوْمَ الرَّابِعَ عَشَرَ أَنْ صُمْ لِرَبِّكَ الْيَوْمَ فَصَامَ فَذَهَبَ ثُلُثَا السَّوَادِ، ثُمَّ نُودِيَ يَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ بِالصِّيَامِ فَصَامَ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ ذَهَبَ السَّوَادُ كُلُّهُ، فَسُمِّيَتْ أَيَّامَ الْبِيضِ لِلَّذِي رَدَّ الله فِيهِ عَلَى آدَمَ مِنْ بَيَاضِهِ ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا آدَمُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ أَيَّامٍ جَعَلْتُهَا لَكَ وَلِوُلْدِكَ مَنْ صَامَهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.

 

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير