عندما نعيش ذكرى مولد الإمام الحسين (ع)، فإننا نفرح به، في الوقت الذي نعيش الحزن الكبير عليه، وفرحنا بالحسين (ع) هو الفرح بالرسالة التي حملها وعاش كل حياته من أجلها، وقد تحرك بطلب الإصلاح في أمّة جده (ص) ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بالكلمة الطيبة، وبالموقف الصلب، وبالجهاد الصعب.
عندما نتمثل الحسين (ع)، فإننا نتمثل فيه رسول الله (ص) في كل أخلاقه وصفاته التي تمثلت في شخصيته، كان الحسين (ع) تجسيداً لجده رسول الله (ص) في روحانيته وعلمه وخلقه، وفي كل الصفات المميزة، وكان تجسيداً لعليّ (ع) في شجاعته وبطولته وإقدامه وجرأته وصلابته في الحق، كما كان تجسيداً لطهر الزهراء (ع) وصفائها ونقائها وروحانيتها.
المرجع السيد فضل الله(رض)