أيّها الأحبة، لا تحتفلوا بالنّبيّ(ص) من خلال زينةٍ تزيّنون بها بعض الأمكنة، ولا بما تنشدونه من مواويل وأغانٍ وأناشيد تتحدّث عن جماله وتتغزّل به.
إنَّ رسول الله(ص) ينتظرنا في مدى الزمن، ليكون في كلّ واحد منا شيء من رسول الله، وليكون في عقولنا شيء من عقله، وليكون في قلوبنا شيء من قلبه، وليكون في إحساسنا شيء من إحساسه، وليكون في دعوتنا كلّ دعوته، وفي جهادنا كلّ جهاده.
إنَّه يطلُّ علينا من عليائه، لينظر إلينا هل نحن {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، كما أرادنا الله أن نكون؛ نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، وننتظر الرّسالة في نهاية الزمان، يحملها سبطه لنسير معه، أم أنّ سبطه سيدقّ علينا أبوابنا فيما نحن نسترخي في لهونا وعبثنا ونزاعاتنا الصغيرة وهوامشنا؟ إنه يأتي باسم جدّه، وفي طريق جدّه، ليرى هل نحن سائرون على الطريق، ومنطلقون نحو الهدف؟!
المرجع السيّد فضل الله(رض)