اضاءات
10/08/2024

في رحاب الإمام الحسن المجتبى (ع) ​في ذكرى شهادته

في رحاب الإمام الحسن المجتبى (ع) ​في ذكرى شهادته

عظّم الله أجورنا وأجوركم في ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى(ع) في السابع من صفر.

في رحاب الإمام الحسن المجتبى(ع)

قد يتحدّث بعض الناس، عن أنّ الحسن (ع) كان الإنسان المسالم الّذي لا يعيش في شخصيته معنى التحدي، وربّما تطرّف بعض الناس فقالوا، وبئس ما قالوا، إنّه كان يعيش الضعف في شخصيّته، لأنّ هؤلاء درسوا مسألة الصلح ولم يدرسوا ما قبله.

إنّني أدعو كل الباحثين من أجل أن يتعرّفوا على شخصية الإمام الحسن (ع) في إرادة القوة في كلّ كيانه وفي العنفوان الإسلامي في كلّ عقله...

أسلوب الحسن والحسين(ع) واحد:

ونحن عندما نواجه حياة الإمام الحسن(ع)، نجد أنه بعد استشهاد أبيه، عاش تجربة من أصعب التجارب، لأن معاوية اشترى كثيراً من أصحابه وأقربائه، وبعث بالأموال ليشتري بها رؤساء العشائر والقبائل، ولذلك كان جيشه لا يخلص له إلا من رحم الله منهم، فرأى (ع) أن مصلحة الإسلام والمسلمين أن يغلق ملف الحرب ليحتفظ بالمعارضة الواعية من أصحاب عليّ (ع)، ريثما تنكشف الغمة عنهم، وما يقوله بعض الناس بأنّ للحسين أسلوباً وللحسن أسلوباً، هو غير صحيح، لأن كليهما كانا ينطلقان من قاعدة واحدة وأسلوب واحد، وهو مصلحة الإسلام والمسلمين، *ولو كان الحسن (ع) في موقع الحسين (ع)، لتحرك كما تحرك الحسين (ع).

من وصايا الامام الحسن (ع):

يا بن آدم : عُفّ عن محارم الله تكن عابدا، وارضَ بما قسّم الله سبحانه تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وصاحبِ الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا.

 

المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير