اضاءات
06/07/2024

هجرة الحسين(ع) امتداد لهجرة رسول الله(ص)

هجرة الحسين(ع) امتداد لهجرة رسول الله(ص)

نحتاج في رأس السنة الهجريّة أن نذكّر المسلمين جميعاً، بأنّ هجرة الحسين(ع) هي امتداد لهجرة رسول الله(ص). فالرسول هاجر لتكون كلمة الله هي العليا، ولتكون كلمة الشيطان هي السفلى: {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَ}.

فالهجرة كانت من أجل تسقط كلمة الذين كفروا، ومن أجل أن تبقى كلمة الله هي العليا. والحسين(ع) قال: "إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".

إنّه خطّ رسول الله(ص) نفسه.. فالنبيّ(ص) بدأ التأسيس، والحسين(ع) بدأ التصحيح بعد أن انحرف المسلمون عن الحقّ. لذلك أيّها الأحبّة، عاشوراء تلتقي بمعنى هجرة الحسين(ع)، بهجرة النبيّ(ص)، لأنّ الحسين(ع) من رسول الله نسباً وحركةً ونهجاً وجهاداً، ورسول الله من الحسين، لأن رسول الله عاش في كلّ الحسين، حتى كأنّه قطعة منه.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير