رأى سماحة العلامة السيد علي فضل الله في دعوات العدو لإنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى خطراً داهماً على هويته العربية والإسلامية وفعلاً إجرامياً يستهدف تهويده، وذلك في سياق مشروعه الإطباق على الضفة الغربية التي ينظر إليها قادة الكيان الصهيوني باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا الكيان...
أضاف:إن هذه الخطوة الصهيونية التصعيدية إنما ترمي من جهة إلى خلق أمر واقع في المسجد الشريف، تكرسه حالة التدنيس والاقتحامات المتواصلة للمسجد، وهي تستهدف من جهة أخرى استفزاز الحساسية الدينية والإيمانية لشعبنا، في سياق سعيه لإشعال النار بين المستوطنين الذين يتسلحون برعاية الحكومة الصهيونية وبين أبناء شعبنا بما يهيئ الأجواء لتهجيرهم، وذلك في مواكبة لحرب الإبادة في غزة والتي تريد تحقيق الأهداف نفسها.
وتابع:إن لنا كل الثقة بقدرة هذا الشعب المجاهد على تفويت الفرصة على مخططات هذا العدو، ومواجهته بكل الأساليب التي تحفظ هذا المسجد والذي تحول إلى عنوان رئيسي من عناوين الدين والإيمان والهوية والحفاظ على الوجود.
وختم: لقد أصبح واضحاً أن بيانات الإدانة والاستنكار لم تعد تكفي أمام وحشية ما يقوم به الكيان الصهيوني، بل نحتاج إلى المواقف الجادة والحاسمة من العالم العربي والإسلامي ومن شعوبه، بما يجعل هذا الكيان يحسب ألف حساب لأي خطوة عدوانية، وهو القادر على فعل الكثير إن قرر ذلك ووحد جهوده وطاقاته وسخر إمكاناته لحفظ المقدسات والتي إن لم تحفظ من إجرام العدو فلن يبقى أي من المحرمات في بلادنا بمنأى من السقوط والتدنيس.