عاشوراء مناسبة لوحدة لأمة لا لتفريقها

  عاشوراء مناسبة لوحدة لأمة لا لتفريقها

ألقى الشيخ بلال محمّد الملّا كلمة في المجلس العاشورائي الذي تقيمه مؤسسات المرجع السيد فضل الله(رض) في قاعة الزهراء(ع) في مجمع الحسنين(ع) في حارة حريك برعاية وحضور العلامة السيد علي فضل الله.

 

ونوّه الشيخ بلال الملا،  بالنهج الاعتدالي الذي كرّسه سماحة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله خلال مسيرته الدعوية وتحمل في سبيل ذلك ما تحمله لتحقيق الوسطية والاعتدال في لبنان".

وأضاف:إننا نؤكد ما قاله المرجع فضل الله من رفض تحويل ذكرى عشوراء إلى مناسبة للتفرقة والاستفزاز لطائفة أو فئة من المسلمين أو اللبنانيين  أو اعتبار ذكرى استشهاد الحسين(ع) وهو سيد من سادة شباب أهل الجنة، قضية منطقة أو فئة أو طائفة، لتحدي فئة أو طائفة أخرى،  فذلك يشكل إساءة كبيرة لاستشهاده ، فالحسين (ع)هو ابن بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام، واستشهادة لم يكن قضية شخصية أو عائلية خاصة، أو حتى قضية إسلامية تخص المسلمين، بل كان قضية مبدئية إنسانية أممية، عملاً برسالة جده رسول الله المنطلقة من شمولية الرسالة في قول الله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين}.

وقال: "الإصلاح في الأمة هو نهج الإمام الحسين(ع)ولذلك فإن السيد فضل الله كان حسينياً بهذا المعنى، حيث سلك في سبيل ذلك النهج الاعتدالي الذي أراد أن تكون هذه المناسبة الحزينة، مناسبة لوحدة الأمة وجمع كلمتها على التوحيد إنطلاقاً من أن المعبود واحد، وأن النبي واحد، وأن الكتاب واحد، وأن العيش واحد، المصير واحد، ولذلك لا بد أن تكون الأمة واحدة كما قال الله: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وألا تكون مناسبة للفرقة والتباعد فيما بين أبناء الدين الواحد". 

 

وخلص للقول: "فنحن أحوج ما نكون اليوم إلى تحقيق هذه الوحدة الإسلامية، خصوصاً وأن العدو الصهيوني الإرهابي يفتك بأهلنا الصامدين في غزة، ويعتدي بكل وسائل الإجرام والإرهاب على أهلنا في قرى الجنوب، ولا يفرق بين دم مسلم هنا في لبنان ودم مسلم في غزة، والمطلوب اليوم تحصين ساحتنا الإسلامية أولاً، وساحتنا الوطنية الداخلية ثانياً، لتجاوز المرحلة الأخطر في تاريخ البلد، فلا أمان لهذا العدو الظالم الذي لا يرقب في لبناني أو فلسطيني إلاً ولا ذمة"، داعياً إلى اعتماد الخطاب الوحدوي الإسلامي والخطاب الوطني لتمتين وحدة المسلمين، التي شكلت وتشكل على الدوام صمام الأمان وضمانة وحدة اللبنانين.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير