اضاءات
27/01/2025

دورنا في ذكرى المبعث النبوي

دورنا في ذكرى المبعث النبوي

بعض النّاس يقيمون مهرجاناً خطابيّاً، في ذكرى المبعث، وبعض الناس يقيمون مسيرة إيمانيّة، وبعض النّاس يكتب كلمةً هنا وحديثاً هناك.

ولكنَّ المسألة ليست أن نقيم مهرجاناً لبعثة الرّسول، بل القصّة أن نتحرّك في اتّجاه أن نعرف

مسؤوليّتنا في جيلنا وفي مرحلتنا عن المعنى الّذي بعث به الرّسول؛ كيف نحرّك القرآن في الحياة كما حرَّكه، وكيف ندعو إلى الإسلام في الحياة كما دعا إليه، وكيف نقوّي مواقع الإسلام في كلّ ساحات الصّراع كما قوَّاه، وكيف نطلقه دعوةً للعالم كلّه كما كان دعوةً للعالم، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً...}[سبأ: 28]، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: 107]...

إنَّ مسألة إسلامكم ليست حدودها حدود حياة رسول الله، فرسول الله بشر يحيا كما يحيا البشر، ويموت كما يموت البشر، ولكنَّ الإسلام رسالة الله، فاحملوه بعد رسول الله (ص)، وتحمَّلوا مسؤوليَّته بعد رسول الله {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144].

هذه قصّة المبعث في حركة رسول الله (ص) في اتّجاه الرّسالة التي يمثّلها المبعث.

 

العلّامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير