لقد كان الحسين (ع) ينبوعاً صافياً في الرّوح والعقل والحركة، لا بد من أن نأخذ الحسين (ع) بكلّه، لا أن نأخذه بجانب من جوانب حياته.
إنَّ موقف الحسين (ع) في كربلاء انطلق من خلال هذا السموّ في محبّته لله، وهذا السموّ في القيم الروحية والأخلاقية التي تميّز بها، ونحن نعرف أنَّ الحسين (ع) عاش منذ طفولته مع رسول الله (ص) الذي قال فيه : «حسين منّي وأنا من حسين»، ورضع من روحية فاطمة (ع) ومن أخلاقها وإخلاصها لله، وعاش مع أبيه علي (ع) في علمه وصلابته وصبره وشجاعته، وعاش مع أخيه الإمام الحسن (ع) في هيبته وكرمه وجوده وإخلاصه لله سبحانه.
أيُّها الأحبة، تعالوا حتى ندخل الحسين (ع) في عقولنا وفي قلوبنا وفي مشاعرنا وأحاسيسنا، لنعيش إمامته كما نعيش شهادته ومأساته.
المرجع السيّد فضل الله(رض)