فضل ‌‏شهر ذو الحجة الحرام واعماله

هو من الأشهر الأربعة الحُرُم، التي كانت العرب تحرم فيها القتال، وتمتنع عن الحروب وقد سُمّي ذا الحجة، لوقوع الحج و مناسكه فيه.

وهو شهر عظيم القَدْر، جليل المنزلة عند الله تعالى، وقد رويَ عن النبي(ص) انه قال: ما من طاعةٍ أحبُّ إلى الله تعالى من العبادة في العشرة الأولى منه.

والأيام العشرة الأولى منه هي "الأيام المعلومات" التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز في قوله في سورة الحج: ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام‏ٍ معلوماتٍ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام.

وهو شهر كثير البركه، فيه يوم عرَفة، الذي هو أعظم ايام المسلمين، يجتمعون فيه لتعارفوا، وفيه عيد الأضحى، الذي هو أحد أهم أعياد الإسلام. كما أن فيه عيد الغدير الذي نزلت بشأنه الآية الكريمة في سورة المائدة: اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً.

و تتجلّى كرامة هذا الشهر العظيم وفضيلته، في الأحاديث والأخبار التي تتحدث عن أهمية الصوم فيه، وعظمة ما فيه من الثواب، ففيها مثلاً أن صوم الأيام التسعة الأولى منه يعادل صوم تمام العمر.

اعمال شهر ذي الحجة:

الأيام العشرة الأولى:

الأعمال العامّة:

-صيام الأيام التسعة الأوّل منها، فإنّه يعدل صيام العمر كلّه.

-أن يُصلِّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة بعد الفاتحة سورة التوحيد مرّة واحدة، وهذه الآية: (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لأخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وأصْلِحْ وَلا تَتَّبِعَ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ)، ليشارك الحجّاج في ثوابهم.

الأعمال الخاصّة في الايّام العشر الأولى:

اليوم الأول من الشهر:

-الصيام.

-صلاة ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة، في كلّ ركعة بعد الفاتحة سورة التوحيد وآية الكرسي وسورة القدر كلّ واحدة عشر مرات

يوم التروية (8 ذو الحجّة):

-الصيام والغُسل.

ليلة عرفة(ليلة 9):

-قراءة دعاء (أللّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى)