كتب قاسم قصير:
منذ بدايات الالتزام الديني في العام 1978بدانا بالتردد على مسجد الامام الرضا عليه السلام في بئر العبد بإمامة المرجع الديني الراحل سماحة السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله والذي حول المسجد الى فضاء للوعي السياسي والايماني والفكري عبر مختلف الدروس والأدعية ليلة الجمعة ويوم الثلاثاء وخلال صلاة الجمعة ويوم الاحد وفي مختلف المناسبات الدينية والسياسية ولكن كان لشهر رمضان المبارك طعم خاص حيث كان سماحته يعطي دروسا يومية بين صلاتي الظهر والعصر ومن ثم يختتم ذلك بادعية شهر رمضان المبارك وكانت ليالي القدر مميزة ولاحقا انتقلت كل هذه الأجواء الى مسجد الحسنين في حارة حريك حيث واصل سماحته باعطاء الدروس وتلاوة الادعية بصوته الى حين الم به المرض ومنعه من الذهاب الى المسجد فواصل نجله سماحة السيد علي فضل الله هذه المسيرة الايمانية والتوعوية والسياسية ويشاركه احيانا عدد من علماء مؤسسة السيد فضل الله وشقيقه السيد جعفر وعمه الدكتور محمد باقر فضل الله وخصوصا في ليالي القدر وكل ذلك بتنظيم ومتابعة من الاخ العزيز السيد شفيق الموسوي الذي يتابع كل التفاصيل مع فريق عمل من المسجد وبمشاركة اخوة اخرين وعدد من قراء القران.
ويبقى الدرس الايماني اليومي بين صلاتي الظهر والعصر مع قراءة ادعية شهر رمضان المبارك احد اهم ظواهر هذا الشهر حيث يواصل العلامة السيد علي فضل الله هذه المسيرة الايمانية .
هذا الفضاء الايماني الجميل يؤكد على اهمية الدور التأسيسي لسماحة المرجع الديني الراحل السيد محمد حسين فضل الله ولجمعية المبرات الخيرية ولكل المؤسسات التي انشأها ورعاها السيد فضل الله وهي تواصل جهودها في العمل الخيري والتربوي والاعلامي والصحي والاجتماعي والتبليغ الديني والجانب الفقهي .
وهذا هو سر استمرارية هذا النهج رغم مضي حوالي 14سنة على رحيل السيد ورغم كل الحملات التي تعرض لها هذا النهج .
رحم الله سماحة السيد وحفظ الله كل القائمين على هذه المسيرة وعلى راسهم سماحة العلامة السيد علي فضل الله والمدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله حفظه الله.