كما جاء في القرآن الكريم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، فالرسول هو الرحمة في عقله وقلبه وكل حركته في الحياة، كان رحمة للذين آمنوا به وللذين واجهوه، لأن قلبه كان يفيض بالحب لله، ولذلك كان يفيض بالحب للناس، ويتألم للذين تمردوا عليه وكفروا به.
إن الرسول(ص) لم يتألم من خلال ذاته لأنه لم يستطع أن يجعلهم من أتباعه، بل كان يتألم لإنسانيتهم أن تبقى في الظلام ولا تنفتح على النور، وكان يريد لكل إنسان أن يخرج من الظلمات إلى النور، وهذا هو سرّ القرآن وسر الرسالة.
المرجع السيد فضل الله(رض)