اضاءات
29/12/2023

السنة الجديدة: حالة طوارئ.. ومحطة للوعي والتأمل

السنة الجديدة: حالة طوارئ.. ومحطة للوعي والتأمل

إن مسألة ذهاب سنة ومجيء سنة، يمثل قراراً من أخطر القرارات، لأنها جزء من عمرنا، ولذلك لا ينبغي لنا أن ندخل الزمن من دون وعي وتأمل وتفكير، وأن نخرج من الزمن من دون حساب.

إن كلّ المؤسّسات المالية في العالم تعيش حالة طوارئ في نهاية السنة وبدايتها، لتحسب حساب الخسارة والربح، ولتخطّط لموازنتها في العام القادم، والمال ليس كلّ شيء، لكن الأخطر أن تخسر مستقبلك ومسؤوليتك وعقلانيتك، والخسارة الكبرى هي أن تخسر علاقتك بربك، وأن تخسر مصيرك في الآخرة: {قل إنَّ الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين}، {قل هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالاً*الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}.

لنحتفل بسنتنا الجديدة، ولا مشكلة عندنا في أن تكون السنة ميلاديّة أو هجريّة، لأننا نؤمن بالسيّد المسيح(ع): {لا نفرِّق بين أحد من رسله}، ولننطلق من أجل أن نتفكّر، لأن "تفكّر ساعة خير من عبادة سنة".

 

من كلمات المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير