23/08/2024

زيارةُ الحسينِ (ع) في ذكرى الأربعين : وفاءٌ ومسؤوليَّة

زيارةُ الحسينِ (ع) في ذكرى الأربعين : وفاءٌ ومسؤوليَّة


ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين…

 

الخطبة الاولى :

 

قال الله سبحانه: {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(الشّورى: 23). صدق الله العظيم.

ذكرى الأربعين

نستعيد في العشرين من شهر صفر الخير، ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين (ع) والثلَّة من أصحابه وأهل بيته وسبي نسائه.

هذه الذكرى الَّتي باتت ترتبط بالحشود المليونيَّة التي تفد إلى كربلاء المقدَّسة من كلِّ أصقاع العالم لزيارة مقامه الشَّريف، التزاماً بالأحاديث الَّتي وردت عن أئمَّة أهل البيت (ع)، والتي حثَّت على زيارته، والَّتي أرادوها ألَّا تقتصر على يوم محدَّد، وتعبيراً منهم عن حبِّهم لهذا الإمام الَّذي هو من أولئك الَّذين أمرنا الله بمودَّتهم، وجعلها فريضة وواجباً عندما قال: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، وإليها دعا رسول الله (ص) عندما قال: “حسين مني وأنا من حسين”، “أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً”. وقال (ص) عنه وعن أخيه الحسن (ع): “الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا”

وهي تأتي وفاءً لهذا الإمام الَّذي بذل حياته، وقدَّم أغلى ما عنده، لأجل أن يحفظ الإسلام، أن يصل إلينا نقياً صافياً، بعد أن عبثت به أيادي التَّحريف الأمويَّة، وعملت على تزييف عقائده ومفاهيمه وأحكامه وتاريخه، وفي مواجهة الفساد الّذي بدأ يستشري في أمَّة رسول الله (ص) ويدبّ في مفاصلها، والَّذي لو استمرّ، لكان أودى بكلِّ الإنجازات الَّتي عمل لها رسول الله (ص) وكلّ الّذين جاؤوا من بعده. وقد عبَّر عن ذلك الإمام الحسين (ع) عندما انطلق بثورته، والتي حدَّد أهدافها عندما قال: “إنِّي لم أخرجْ أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنَّما خرجت لطلبِ الإصلاحِ في أمَّةِ جدِّي، أريدُ أن آمرَ بالمعروفِ وأنهى عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردَّ عليَّ هذا أصبر حتَّى يقضي الله بيني وبين القوم الظَّالمين”، وهو (ع) أشار إلى مظاهر الفساد والانحراف الَّذي بدأ يدبّ في مفاصل الأمَّة، والَّتي رأى من مسؤوليَّته تغييرها، ليكون مثالاً يحتذى ويقتدى به على مدى الزَّمن، عندما قال: “ألا وإنَّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشَّيطان، وتركوا طاعة الرَّحمن، وأظهروا الفساد، وعطَّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرَّموا حلاله، وأنا أحقّ من غيَّر”.

وقد رفض لذلك كلَّ العروض الَّتي عرضت عليه حتى يتنازل عن الاستمرار بثورته، وقال للَّذين خيَّروه بين الإذعان للواقع الفاسد والمنحرف والظَّالم أو الموت: “ألا وإنَّ الدَّعِيَّ ابنَ الدَّعِيِّ قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتَينِ: بَينَ السَّلَّةِ وَالذِّلَّةِ”، وقال للذين ساوموه على حياته: “وهَيهاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ… فإنّي لا أرى المَوتَ إلاّ سَعادَةً، ولا الحَياةَ معَ الظَّالِمينَ إلَّا بَرَما”.

لقد أراد الإمام (ع) أن يستنهض الأمَّة، بأن تخرج من خوفها، وأن تعلن موقفها في مواجهة الفساد والانحراف والظّلم، أن لا تسكت عليه أو تكون على الحياد منه، فقال: “أيُّها النّاس، إنّي سمعت رسول الله (ص) يقول: مَنْ رأى سلطانًا جائرًا، مستحلًّا لحرم الله، ناكثًا لعهد الله، مخالفًا لسنَّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، ثمَّ لم يُغيِّر بقولٍ ولا فعلٍ، كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله”.

وها نحن اليوم نجني ثمار ذلك في كلِّ مواقع العزَّة والحريَّة، وفي مواجهة الظلم والفساد والانحراف…

مسؤوليَّةُ الزّيارة

ونحن في أجواء هذه الذّكرى، نتوجَّه إلى الزائرين لنبارك زيارتهم الَّتي بها يتقرَّبون إلى الله عزَّ وجلَّ، وينالون الثَّواب الجزيل منه، والَّذي لم يمنعهم عنها مشاق الطَّريق وحرارة الجوّ اللاهب في هذا الشَّهر، ولا الظروف الأمنيَّة، ولا الأعباء الماديَّة الَّتي يتحمَّلونها لأجل ذلك. وفي المقابل، التقدير العالي لكلِّ الجهود الَّتي تبذل من أجل سلامة الزائرين وراحتهم، ومن يقدِّمون أجمل صور البذل والعطاء، وهم في ذلك لا يريدون خيراً ولا شكوراً.

وكلّنا أمل في أن يرجع الزائرون إلى بلادهم، وقد حقَّقوا الأهداف الَّتي لأجلها كانت الدعوة لزيارة الإمام الحسين (ع)، عندما يحصلون على الزاد الروحي والإيماني والسلوكي والعملي الَّذي يستمدّونه من هذه الزيارة الَّتي هي إعلان منهم بأنَّهم سيكونون على نهجه وهدي سيرته، وعلى صورته ومثاله في عبادته وحلمه وكرمه وبذله وعطائه، وفي العمل من أجل إعلاء كلمته، وفي عدم مداهنة الفاسدين والظَّالمين والداعين إلى الانحراف الخلقي والإيمانيّ، والعابثين بصفاء الإسلام ونقائه، والَّذي يشهدون به في في زيارته، عندما يقولون بين يدي الله عزّ وجلّ: اللّهمّ إنَّا نشهدك أن نكون أولياء لمن والاهم، وأعداء لمن عاداهم، وسلماً لمن سالمهم، وحرباً لمن حاربهم، وأن يكون أمرنا لأمره متبعاً، ونصرتنا له معدَّة.

هذا على الصَّعيد الفردي، أمَّا بعد أن أخذت الزيارة البعد الجماعيّ في الحشد المهيب الَّذي شهدناه في السنوات السَّابقة ونشهده اليوم، فإنَّ الفائدة في أن يعودوا إلى بلادهم وهم أكثر حرصاً على التَّكاتف والوحدة والعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف الَّتي انطلق بها الإمام الحسين (ع)، وهي أهداف رسول الله (ص) وأهداف كلِّ أهل البيت (ع)، وفي الوقوف في مواجهة دعاة الفتنة والعاملين لتسعيرها، والَّذين يريدون منها العبث بقوَّة المسلمين وقدراتهم وحضورهم، وهي الَّتي دعا إليها الله سبحانه وعمل رسول الله (ص) لتثبيتها.

فصرخة “لبَّيك يا أبا عبد الله” التي شهدناها ونشهدها تنطلق من الحناجر في المواكب والمسيرات، ينبغي أن تتحوَّل جهوداً على الأرض، وتتجلَّى في كلِّ القضايا التي يقف فيها الحقّ في مواجهة الباطل، بحيث تتحوَّل بعدها هذه الجموع إلى صوت هادر، لا على صعيد كربلاء وفي المقام الشّريف فحسب، بل في كلِّ أرض، وعلى مدى الزمن.

التنوّع في الزّائرين

ونحن هنا نلفت إلى أنّ كلَّ هذه الجموع التي قدمت اليوم إلى كربلاء، ليست تجمّعاً لمذهب في مقابل المذاهب الأخرى، أو لدين مقابل الأديان الأخرى، كما يحاول البعض أن يصوِّر، بل إنّها كانت وستبقى في مواجهة كلِّ ظلم وفساد وانحراف وباطل، من أيِّ دين أو مذهب أو موقع أتى…

وهنا نرى أهميّة ما بتنا نشهده من التنوّع في الزائرين، إن على صعيد الأديان أو المذاهب أو على الصَّعيد الإنساني، ومن تحوّلها إلى موقع تطرح فيه قضايا الأمَّة في هذه المرحلة، سواء على صعيد القضيَّة الفلسطينيَّة أو غيرها من القضايا.

وهنا لا بدَّ أن نبذل كلّ جهد لإغناء هذه الزيارة بكلِّ ما يرفع من شأن القيم الإنسانيَّة، لأننا بذلك نحسن تقديم صورة الإمام الحسين (ع) وصورة ثورته، ونكون أعطيناها بعدها الحقيقيّ المشرق وأهدافها الرساليَّة ومعانيها الإنسانيَّة.

قيمةُ الزّيارة بتأثيرها

أيُّها الأحبَّة: إنَّ قيمة الزيارة تتحقَّق بمدى تأثيرها في بناء الإنسان، وقد عاد محمَّلاً بكلِّ الزاد الروحي والإيماني، والَّذي ينبغي أن ينعكس على سلوكه الشَّخصيّ والعائليّ والاجتماعيّ، وعلى صعيد وطنه، بحيث يتجسَّد في سلوكه ومساره سلوكُ الحسين (ع)، وما دعا إليه وما عمل له، وعندما تساهم في تمتين روابط الوحدة والتعاون في مواجهة التحدّيات.

وبذلك يكون الإخلاص للحسين (ع) ونهجه ومشروعه، وبذلك نحقِّق أهدافه الَّتي هي أهداف رسول الله (ص) والأنبياء جميعاً، فلا تكون هذه المناسبة مناسبةً ينتهي تأثيرها بانتهاء وقتها، بل تنعكس على كلِّ أيّام السَّنة، ويقدِّم فيها أتباع أهل البيت (ع) ومحبوهم صورة مشرقة عنهم.

ونتوجَّه من هنا بالتحايا إلى الحسين (ع) وبزيارته، قائلين: “السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ، وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ”.

 
 

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

 

الخطبة الثَّانية

عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى الإمام الحسين(ع) أحد أصحابه، حين قال له: “إيَّاك وما تعتذر منه، فإنَّ المؤمن لا يسيء ولا يعتذر، والمنافق كلَّ يوم يسيء ويعتذر”.

إننا أحوج ما نكون إلى هذه الوصية التي تجعلنا نقي أنفسنا من الدخول فيما سنضطر إلى الاعتذار منه، سواء أكان الذي يعتذر منه هو الله عز وجل أو الناس الذي يكون بسبب كلمة تصدر منا أو علاقة نقدم عليها، أو معاملة قمنا بها، أو انفعال لم نتدبر نتائجه.

لنكون بذلك أكثر وعياً لخطواتنا ومواقفنا وتصرفاتنا وكلماتنا، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.

والبداية من المفاوضات التي لا يزال العالم ينتظر منها أن تفضي إلى إيقاف الحرب التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ أكثر من أحد عشر شهراً والتي أوقعت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين ودمرت معالم الحياة فيها وأدت إلى ما نشهده اليوم من انتشار الأوبئة، ما جعل المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الأونروا يقول أن الواقع في قطاع غزة مروع للغاية، حيث لا يزال الكيان الصهيوني يتبع سياسة المراوغة والخداع في هذه المفاوضات، فرغم الإيجابية الشكلية التي أبداها هذا الكيان في المفاوضات استجابة لضغوط الداخل والخارج، لكنه لم يبد حتى الآن ويظهر أنه لن يبدي في المستقبل أي استعداد لتلبية ولو الحد الأدنى من المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث يريد من وراء هذه المفاوضات أن يسترجع أسراه ليعاود حربه والاستمرار بمشروعه الذي يهدف إلى احتلال تام للقطاع للإمساك بقراره والذي سيكمله بعد ذلك في الضفة الغربية.

لقد بات واضحاً وبما لا يقبل الشك، أن ما يشجع هذا الكيان على الاستمرار بسياسته التدميرية للقطاع هو الدعم الذي يتلقاه، والذي ظهر في كلام وزير الخارجية الأميركي بالتبني التام للطروحات الصهيونية في المفاوضات حيث تراجع عن المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي وقبلت بها حماس.

ومع الأسف يجري كل ذلك في ظل استمرار صمت العالم العربي والإسلامي حيث لم نشهد أي موقف جاد سواء من جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي يدعم الشعب الفلسطيني لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها أو في المفاوضات التي تجري، رغم أن لديهم من وسائل الضغط على الكيان الصهيوني أو الدول الداعمة له، لكن مع الأسف لا تستخدم أو حتى لا يتم التلويح بها.

إننا أمام ما يجري، نجدد دعوتنا للدول العربية والإسلامية إلى أن تتحمل مسؤوليتها تجاه شعب عربي ومسلم يعاني ويتألم وترتكب المجازر فيه يومياً، وحفظاً لها من طغيان هذا الكيان عليها إن استطاع أن يخرج منتصراً من هذه المعركة وأن يحقق أهدافه فيها، فإن حقق ما يريد فهو لن يوفر أي دولة من دولها إن اقتضت مصالحه ذلك… وسيكون له اليد الطولى في هذا العالم.

في الوقت الذي نؤكد على الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم ضرورة الإصغاء الاستدابة لمناشدة الاستجابة الفلسطينية لهم بالتحرك الجاد لنجدتهم وإيصال صوتهم إلى دولهم وإلى العالم.

وسنبقى في الوقت نفسه نراهن على الشعب الفلسطيني الذي يثبت كل يوم من خلال صبره وصموده وتضحياته ومقاومته، أنه شعب جدير بالحياة الحرة العزيزة الكريمة، فهو لم يرفع الراية البيضاء التي ينتظرها الاحتلال الصهيوني ولن يرفعها، رغم كل الجراح والآلام والمجازر التي يعاني منها، وهو ما يعبر عنه يومياً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو داخل الكيان، وشعب كهذا لا بد أن ينتصر ويملك قراره وخياراته وحريته.

ونعود إلى لبنان، والذي تستمر المقاومة فيه بنهجها في إسناد الشعب الفلسطيني ومنع العدو من الانتصار عليه، وهي تقدم الأثمان الغالية والتضحيات في هذا الطريق إيماناً منها بعدالة هذه القضية وإنسانيتها وشرعيتها، في الوقت الذي تستمر في الرد على اعتداءات هذا العدو الذي تمادى في ذلك ووصل إلى العمق اللبناني، وهي تقدم كل يوم درساً لهذا العدو بأن البلد لم يعد لقمة مستساغة، وأن عدوانه سيرد عليه أكان في البر أو البحر أو الجو، وإن ما خفي من قدراتها هو أعظم مما ظهر.

وهنا ندعو اللبنانيين أن لا يخضعوا للحرب النفسية والإعلامية التي يسعرها العدو في هذه الأيام، بأن يثقوا بعد الله عز وجل بالقدرات التي يمتلكونها وبأن العدو ليس بالقدر والقوة التي تجعله قادراً على حرية الحركة وتحقيق أهدافه وهو المثخن بجراحه، كما ندعوهم إلى الثقة بالحكمة التي تدير بها المقاومة معركتها مع هذا العدو في حرصها على شعبها وعدم تقديم أية ذريعة لهذا العدو لتحقيق ما يصبو إليه…

وأن نتذكر قوله تعالى: {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ}.

في الوقت الذي نجدد دعوتنا للبنانيين إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة أعباء هذه المرحلة وما تتطلبه إن على صعيد الدولة التي عليها القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، أو على صعيد التكافل الذي نريده أن يكون طابع هذه المرحلة بين كل مكونات الشعب اللبناني…

وندعو القوى السياسية بـأن عليها أن تجمد صراعاتها وحساسياتها، فيما نعيد أيضاً التأكيد على ضرورة العمل الجاد لتحصين هذا البلد على الصعيد السياسي والاقتصادي والمعيشي والحياتي، حيث لا يمكن أن تواجه هذه المرحلة بالترهل الذي نشهده والذي وصل إلى الحد الذي بات فيه لبنان متسولاً على أبواب العالم والذي شهدناه أخيراً بعد الانقطاع التام للكهرباء وتعطيل المرافق الحيوية للدولة.

لقد آن الأوان أن نفكر جميعاً ببلد يتداعى ونخشى أن يضيع منا، وأن يكون الجميع على مستوى المسؤولية التاريخية التي تقتضي منا بذل كل غالٍ ورخيص لصون الوطن وحماية الشعب.

 

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير