09/08/2024

من كلماتِ الإمامِ الحسنِ (ع) ومواعظِهِ

 من كلماتِ الإمامِ الحسنِ (ع) ومواعظِهِ

ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين…

 

وجاء في الخطبة الأولى :

 

قال الله سبحانه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}(آل عمران: 175). صدق الله العظيم.

 

في السَّابع من شهر صفر، سنكون مع ذكرى حزينة على قلوب الموالين لأهل البيت (ع) ومحبّيهم، وهي ذكرى وفاة الإمام الثَّاني من أئمّة أهل البيت (ع)، وهو الإمام الحسن بن عليّ (ع)، هذا الإمام هو من أولئك الَّذين نزلت فيهم الآية التي تلوناها، وممن أمر الله رسوله (ص) بمودَّتهم، فقال: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، ومن قال فيهم: “إنِّي تارك فيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي”.

 

تربيةٌ رساليَّة

 

وقد حظي هذا الإمام بتربية أمِّه الزَّهراء (ع) وأبيه عليّ (ع)، وبرعاية خاصَّة من جدِّه رسول الله (ص)، فهو من سمَّاه باسمه الَّذي لم يسمَّ به أحد من قبله، وكان (ص) يعبِّر عن حبِّه له، ويتوجَّه إلى الله بالدّعاء إليه: “اللَّهمَّ إنِّي أحبُّه فأحبَّه”. وانطبعت به (ع) شخصيَّة رسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً، وهذا ما أشار إليه رسول الله (ص) بقوله: “أشبهْتَ خَلْقي وَخُلُقي”، فقد كان النَّاس إذا اشتاقوا إلى رسول الله (ص)، يتطلَّعون إلى الحسن (ع)، وكانوا يجدون عنده علمه وحلمه وعبادته وزهده وتواضعه وعطاءه وكرمه.

 

وبعد وفاة رسول الله (ص)، شارك الإمام الحسن (ع) أباه أمير المؤمنين (ع) في حمل أعباء الخلافة، فكان عضداً له، وذراعه اليمنى في المهمَّات الصَّعبة، وإلى جانبه في ساحات القتال، في الجمل وصفِّين والنّهروان، والتي أبدى فيها شجاعةً وبأساً، حتى إنَّ أمير المؤمنين (ع) كان يخشى عليه من شدَّة بأسه، وقد ورد أنَّه لما رآه في معركة صفّين يخوض وسط الأعداء، قال لأصحابه: “املكوا عنِّي هذا الغلامَ لا يهدّني، فإنَّني أنفس بهذين – يعنى الحسن والحسين (ع) – على الموت، لئلَّا ينقطع بهما نسل رسول الله (ص)”.

 

التَّحدِّياتُ الصَّعبة

 

وقد تولى الإمام الحسن (ع) الخلافة بعد استشهاد أبيه أمير المؤمنين (ع)، في مرحلة هي من أصعب المراحل وأشدِّها حراجة، ولعلّ التحدّي الأبرز الَّذي واجهه من معاوية، هو عندما رفض البيعة للإمام (ع)، ولم يكتف بذلك، بل قاد جيشاً لمنعه من تسلّم مقاليدها، ما دفع الإمام (ع) يومها إلى استنفار أصحابه لردّ هذا العدوان، وأعدَّ لذلك جيشاً قدِّر بأربعين ألف فارس، لكنَّ الإمام (ع) عاد وفضَّل الدخول في الصلح، ورآه الخيار الصَّحيح والواقعيّ في تلك المرحلة، بعدما استطاع معاوية أن يستميل الكثيرين من جيش الإمام (ع) وأغراهم بالمال، وبعد أن رأى لا فائدة ستحصل لو أنَّه دخل في معركة ستكون خاسرةً على الصعيد العسكري، وستؤدِّي إلى التضحية بالخلّص من أصحابه، ذلك أنّه في تلك المرحلة، لم يكن الكثير يعرفون حقيقة معاوية ومشروعه التَّدميري للإسلام، حيث كانت فئة كبيرة من المسلمين تعدّه صحابياً ومن كتّاب الوحي.

 

فأراد الإمام (ع) من خلال الصّلح أن يعيد تنظيم جيشه، ويتخلَّص من الوهن الذي أصابه، وأن يعطي فرصة للنَّاس ليروا حقيقة ما عليه معاوية. وفعلاً، أظهرت الأحداث اللاحقة صحَّة ما سعى إليه الإمام الحسن، عندما رأوا معاوية يستبيح دماء الموالين لآل بيت رسول الله (ص) وصحابته، ويتنكَّر لعهد الصّلح، ويقول مباشرة بعد التَّوقيع له: “كلّ شيء أعطيته الحسن بن عليّ تحت قدميَّ هاتين، لا أفي بشيء منه”. وعندما عيَّن بعدها ولده يزيد، الرّجل الفاسق الفاجر القاتل للنَّفس المحترمة، ليكون خليفة من بعده، رغم أن من بنود الصّلح أن يتولى الخلافة من بعده الإمام الحسن (ع)، وإن حدث شيء له فللحسين (ع).

 

واستكمل ذلك بدس السّمِّ للإمام الحسن (ع) عبر زوجته الَّتي أغراها لتقوم بهذا الفعل، ليخلو الجوّ لولده يزيد، ما هيَّأ الظّروف بعد ذلك لثورة الإمام الحسين (ع)، ولتحقيق النتائج التي أدَّت إليها.

 

ونحن في أجواء هذه المناسبة الأليمة، نستحضر اليسير من كلماته ومواعظه الَّتي كان يبثها بين أصحابه، لنستعين بها في حياتنا.

 

من كلماتِهِ (ع) ومواعظِهِ

 

الحديث الأوَّل الَّذي أشار به إلى سبب هلاك الأفراد والمجتمعات، فقال (ع): “هلاك المرء في ثلاث: الكبر – ويعني أن يعجب الإنسان بنفسه ويراها أعلى من غيره، لأنَّه يمتلك مالاً أو موقعاً أو علماً أو عشيرة، من دون أن يعي ما لدى الآخرين من قدرات وإمكانات ومميزات – والحرص – ويعني الجشع في أمور الدنيا، وعدم الاكتفاء بما عنده، رغم أنَّه يسد حاجته – والحسد – وهو أن يتمنَّى السوء للآخرين لأنَّهم يملكون ما لا يملك.

 

فالكبر – كما أشار الإمام الحسن (ع) – هلاك الدِّين، وبه لعن إبليس – وأدَّى إلى طرده من الجنَّة، وفي ذلك قول أمير المؤمنين (ع): “اعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس، إذ أحبط عمله الطَّويل وجهده الجهيد، وكان قد عبد الله ستَّة آلاف سنة، لا يدرى أمن سني الدّنيا أم من سني الآخرة عن كبر ساعة واحدة”.

 

والحرص عدوّ النَّفس، وبه خرج آدم من الجنَّة – عندما أكلا من الشَّجرة التي نهاهما الله عزَّ وجلَّ عنها – والحسد رائد السّوء، ومنه قتل قابيل هابيل”.

 

الحديث الثَّاني، والَّذي أراد الإشارة إلى صفات من يستحقّ أن ينعت بالشّيعي، حين ردَّ على ذلك الرَّجل الَّذي قال عن نفسه: أنا من شيعتكم والموالين لكم، بقوله: “يا عبد الله، إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعاً فقد صدقت، وإن كنت بخلاف ذلك، فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها، لا تقل: أنا من شيعتكم، ولكن قل: أنا من مواليكم، ومحبّيكم، ومعادي أعدائكم. وأنت في خير، وإلى خير”. فالتشيّع ليس انتماءً عاطفيّاً فحسب، بل هو التزام بما جاء به أهل البيت (ع) ونهوا عنه، وتعبير عمَّا جاء عن رسول الله (ص).

 

الحديث الثَّالث: أشار فيه إلى تعريفه للسياسة، فقال السياسة: “أن تراعي حقوق الله، وحقوق الأحياء، وحقوق الأموات. فأمَّا حقوق الله، فأداء ما طلب، والاجتناب عمَّا نهى. وأمَّا حقوق الإحياء، فهي أن تقوم بواجبك نحو إخوانك، ولا تتأخَّر عن خدمة أمَّتك، وأن تخلص لوليّ الأمر ما أخلص لأمَّته، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا حاد عن الطَّريق السويّ. وأمَّا حقوق الأموات، فهي أن تذكر خيراتهم، وتتغاضى عن مساوئهم، فإنَّ لهم ربَّاً يحاسبهم”.

 

الحديث الرابع: حصل عندما سأله رجل أن يجالسه، فقال له: “إيَّاك أن تمدحني، فأنا أعلم بنفسي منك، أو تكذِّبني، فإنَّه لا رأي لمكذوب، أو تغتاب عندي أحداً”. فقال له الرَّجل: ائذن لي في الانصراف.

 

الاهتداءُ بسيرتِهِ (ع)

 

أيُّها الأحبَّة: إنَّنا أحوج ما نكون، ونحن نستعيد ذكرى ارتحال هذا الإمام إلى ربِّه سيِّداً في الجنَّة، بأن لا نكتفي بتعابير الحزن وإقامة مجالس العزاء عليه، وهو من يستحقّها، لجهاده وتضحياته ومعاناته وابتلاءاته، بل أن نعمل، كما هو دعا، بهدي سيرته، وأن نستهدي بكلماته التي تضيء لنا طريق حياتنا، وتجعلنا أكثر وعياً ومسؤوليّة، وأن ندعو إليها، وبهذا نخلص لهذا الإمام، ونكون أوفياء له، ونحيي أمره، ونكون ممن يستحقّون أن ينالوا شفاعته يوم نلقى الله عزَّ وجلَّ.

 

جعلنا الله عزَّ وجلَّ منهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

 

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

 

الخطبة الثَّانية

 

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الحسن (ع) أخاه الإمام الحسين (ع)، حين قال له: “أوصيك بمن خلَّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك، أن تصفح عن مسيئهم، وتقبل من محسنهم، وتكون لهم خلفاً ووالداً… وأن تدفنّي مع رسول الله، فإنّي أحقّ به وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه… فإنّي أنشدك بالله وبالقرابة الَّتي قرَّب الله عزَّ وجلَّ منك، والرَّحم الماسَّة من رسول الله، أن لا تهريق فيَّ محجمةٍ من دم، حتّى نلقى رسول الله، فنختصم إليه، ونخبره بما كان من الناس إلينا من بعده”.

 

أيُّها الأحبَّة، إنَّنا أحوج ما نكون إلى استلهام هذه الوصيَّة الَّتي عبَّر من خلالها الإمام (ع) عن مدى حرصه على حفظ دماء المسلمين، رغم رغبته بأن يدفن إلى جنب جدِّه رسول الله (ص)، لنقي واقعنا مما بتنا نعانيه، حيث بات السِّلاح هو الأسلوب الَّذي يعتمد لحلِّ النزاعات والخصومات، وحتى على أفضليَّة المرور، بدلاً من الأخذ بالآية: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}، والَّتي بها تحقن الكثير من الدِّماء، ونكون أكثر وعياً ومسؤوليَّة وقدرة على مواجهة التحديات

 

أجواءُ الرّدِّ على العدوّ

 

والبداية من التوتّر الَّذي يعيشه اللّبنانيّون، بعد القرار الَّذي اتَّخذته المقاومة بحتميَّة الرّدّ على العدوان الَّذي حصل على الضَّاحية الجنوبيَّة، لمنع هذا العدوّ من تكرار عدوانه والتَّمادي فيه، للتَّداعيات التي قد تحصل من ورائه، والردّ الذي قد يحصل من بعده، في ما نشهد في الوقت نفسه خوفاً وقلقاً ورعباً لدى هذا الكيان

 

ونحن أمام ما يجري، ندعو إلى التنبّه والاستعداد لما قد يترتَّب على أيّ ردّ، وأن نأخذ بالاعتبار كلَّ الاحتمالات، لأنَّنا أمام عدوٍّ بات يتحرَّك بدون ضوابط وحسابات، وهو لا يراعي أيَّ قيم ومشاعر إنسانيَّة، وندعو أيضاً إلى الثِّقة بالحكمة لدى المقاومة، والتي أعلنت بكلِّ وضوح بأنَّ ردَّها لن يكون متسرّعاً وانفعاليّاً، بل حكيماً، ويأخذ بالاعتبار الظروف الموضوعيَّة التي يعيشها البلد واللّبنانيون.

 

وفي الوقت نفسه، ندعو إلى عدم الوقوع في فخّ الحرب النفسيَّة التي يقوم بها العدوّ ومن يقف معه ويسانده، والتي يسعى من خلالها إلى تعميق الشَّرخ بين اللّبنانيّين، ودفعهم إلى تقديم التنازلات لحساب مستوطنيه ولحساب كيانه، ما يدعو إلى أن نستحضر عناصر القوَّة الروحيَّة والإيمانيَّة والماديَّة الَّتي نمتلكها، والوعي لنقاط ضعف هذا العدوّ ومحدوديَّة حركته. وإنَّنا إذا كنَّا نتألم، فإنه يتألّم أيضاً، بل هو يتألم أكثر مما نتألم، وإذا كنَّا نخاف، فإنه يخاف، وخوفه أكبر من خوفنا، وإذا كنَّا نعاني آثار التَّهجير أو فقدان الأعزَّاء فإنه يعاني.

 

ونحن في ذلك لا نريد أن نهوِّن من حجم قدرات العدوّ، والتقدَّم التقني الذي يمتلكه، والدعم الواسع وغير المحدود الَّذي يحظى به، ولكنَّ ذلك لا يدعونا إلى أن نغفل عمَّا لدينا من قدرات وإمكانات ظهر منها البعض وأثبت جدارته ولم يظهر الكثير، ومن استعداد عال للبذل والتَّضحية، ومن الدَّعم الذي نجده من الذين يؤمنون بعدالة القضيَّة التي تعمل لها المقاومة، سواء من الداخل أو من الخارج.

 

إنَّنا في هذه الظروف، أحوج ما نكون إلى رصّ الصّفوف وتوحيد المواقف، والدَّعوة إلى التكاتف والتعاون والتباذل في مواجهة التحديات الراهنة، وخصوصاً أعباء النزوح من المناطق الَّتي تستهدف أو التي يخشى استهدافها.

 

استغلالُ معاناةِ النَّازحين

 

إنَّ من المؤسف أن نشهد استغلالاً لمعاناة النَّازحين من أبناء وطنهم، والَّذي لم يتوقَّف عند الارتفاع الهائل في قيمة بدلات الإيجارات، بل نجده في إلزام المستأجرين بالدّفع مقدَّماً لعدّة أشهر، وبتحديد لأفراد العائلة، ما يجعل سبل الأمان لا تتوافر إلَّا للقادرين والميسورين..

 

ونحن هنا في الوقت الَّذي نحيّي كلَّ الأصوات الَّتي تدعو إلى فتح الأبواب واسعة للنَّازحين أو لمن فتحوا أبوابهم لهم، ندعو الوزارات المعنيَّة والبلديات والجهات الفاعلة إلى التدخّل والوقوف في وجه من يستثمرون في الأزمات ولو على حساب وطنهم والقيم الإنسانيّة، وندعو في الوقت نفسه القيادات السياسيَّة والحزبيَّة والدينيَّة، ومن لهم حضور في مواقع التَّواصل، إلى الكفِّ عن إطلاق الكلمات والمواقف والتغريدات التي تسيء إلى الوحدة الوطنيَّةن وتؤدّي إلى تأليب اللّبنانيّين بعضهم على بعض.

 

الخلافُ تهديدٌ للبلدِ

 

إنَّنا نعي أنَّ هناك خلافاً بين اللّبنانيّين، وقد يكون جذريَّاً وعميقاً، لكن ذلك لا ينبغي أن يؤدِّي إلى مواقف تهدِّد كيان هذا البلد، ويستفيد منها العدوّ في معركته التي تجري على كلِّ لبنان، وهو اليوم يهدِّد البنية التحتيَّة لكلِّ اللبنانيّين ويبثّ الرّعب من خلال تصريحاته أو خرقه لجدار الصّوت.

 

إنَّنا نجدِّد ما قلناه، بأنَّ على اللّبنانيّين أن يخرجوا من هذه المعركة منتصرين، لتكون لهم عزتهم وكرامتهم وأمانهم، وليحجزوا لهم مكاناً في هذا العالم الَّذي لا يحترم إلَّا الأقوياء.

 

تماسكُ المقاومةِ في فلسطين

 

ونعود إلى فلسطين، لنقدِّر الخطوة التي قامت بها المقاومة باختيار رئيس لها بعد أيَّام قليلة على عمليَّة الاغتيال التي تعرَّض لها رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنيَّة، والَّتي جاءت رداً عملياً على هذا الاغتيال، وتأكيداً لهذا العدوّ على مدى تماسكها وقوَّتها باختيارها رئيساً لها لا يزال داخل غزَّة يقاتل هذا العدوّ.

 

في هذا الوقت، يستمرّ الشَّعب الفلسطيني بتقديم التضحيات، وتحقيق الإنجازات الكفيلة بأن تجعل العدوَّ يعي أن لا خيار له إلَّا الانسحاب والرّضوخ لمطالب الشَّعب الفلسطيني الَّتي تدعوه إلى إيقاف الحرب، وعودة النَّاس إلى أماكن سكنهم، ورفع الحصار عنهم، وإعمار ما تهدَّم.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير