دعا العلامة السيد علي فضل الله من على منبر الجمعة في مسجد الامامين الحسنين(ع) الى المشاركة الشعبية الواسعة في تشييع الأمينين العامين الشهيدين لحزب الله سماحة السيد حسن نضر الله وسماحة السيد هاشم صفي الدين، وجاء في دعوته:
أيُّها الأحبَّة؛ سنكون بعد يومين على موعدٍ مع التَّشييع المهيب للأخوين العزيزين الشَّهيدين السَّعيدين، السيّد حسن نصر الله، والسيّد هاشم صفيّ الدّين، اللَّذين توَّجا بشهادتهما مسيرةً طويلةً من الجهاد والتَّضحية والعمل من أجل حماية هذا الوطن ومنعته وكرامة أهله وتحرير أرضه، وانطلاقاً من وعيهما لخطورة هذا العدوّ على أمن هذا البلد وسيادته وعلى الأمَّة كلّها إن تمكَّن من تحقيق مخطَّطاته وأهدافه، وإيماناً منهما بضرورة نصرة القضيَّة الفلسطينيَّة الَّتي هي قضيَّة حقّ وعدل، وأنَّ الأمَّة كلَّها ستكون في دائرة الاستهداف إن نجح العدوّ في القضاء على القضيَّة الفلسطينيَّة وتصفيتها.
ومن هنا، فإنَّنا ندعو اللّبنانيّين جميعاً، بكلّ فئاتهم وتنوّعاتهم، إلى المشاركة في التَّشييع، وفاءً لهما ولكلّ هذه المسيرة، مسيرة الوعي والجهاد، تعبيراً عن التَّمسّك بقيم الحريَّة والاستقلال والكرامة لهذا الوطن، في مواجهة عدوّ متغطرس لا يفهم إلَّا منطق القوَّة.
أيُّها الأحبّة، إنَّ وفاءنا لكلّ هذه الدّماء الطَّاهرة التي سالت على أرض لبنان وفلسطين، وفي كلّ مواقع المواجهة والتَّضحية والإباء، إنما هو بالوعي الكامل لكلّ المخاطر المحدقة بنا، أن لا نغفل عن خطر الفتنة الَّتي يعمل الأعداء على النَّفخ بها في بلادنا، وأن نأخذ بأسباب القوَّة وتعزيز الوحدة والصَّبر وتمسّكنا بأرضنا وقضايا أمَّتنا.