العلامة فضل الله تحدث في المجلس العاشورائي في بنهران الكورة

العلامة فضل الله تحدث في المجلس العاشورائي في بنهران  الكورة

حاضر العلامة السيد علي فضل الله في المجلس العاشورائي الذي يقام في حسينية بلدة بنهران في الكورة في حضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الدكتور ماهر حسين وعدد من الشخصيات الاجتماعية والدينية والحزبية والثقافية والشعبية.

 

وقال سماحته: نلتقي مجددا في هذه البلدة الطيبة والعزيزة على قلبي وقلب المرجع الراحل فضل الله(رض)، وهنا لا بد لي  من ان اشكر صاحب الدعوة الدكتور ماهر حسين  لاتاحته الفرصة لي  لاكون بين اهلي واحبائي .

 

وأضاف: نلتقي كل سنة لاحياء هذه المناسبة التي تشعرنا بالممسؤولية الملقاة على عاتقنا للحفاظ على هذه القيم والاهداف التي عمل الحسين(ع) لكي تتجذر في مجتمعاتنا ونكون قادرين على مواجهة كل التحديات والضغوط.

 

وتابع: مسؤولتنا ان نحرك كل هذه المفاهيم الاخلاقية والإيمانية والإنسانية في واقعنا فلا تنتهي عاشوراء بانتهاء المصرع بل ان نسيل كل هذه العاطفة والمشاعر إلى أرض الواقع عملا وفعلا واصلاحا وتغييرا  وتكون عاشوراء حاضرة في كل مفاصل حياتنا على مختلف الصعد.

 

ودعا إلى ضرورة اطلاق ورشة اصلاحية لتغيير هذا الواقع الذي نعاني فيه من الانانية والمصالح الشخصية والفساد والعصبية والانقسام ونعمل على مد الجسور والتلاقي والاستفادة من كل الطاقات والامكانات التي نستطيع من خلالها النهوض بواقع إنسان هذا الوطن.

 

وأكد ان هذه الثورة ستبقى صوتا صارخا  في وجه كل من الظالمين والمحتلين من خلال ما زرعته من قيم ومبادىء  واباء وارادة وثبات وكيف ان ثمارها تتمثل في ما نشهده اليوم في التضحيات التي تقدم في لبنان وغزة والضفة الغربية.

 

وتابع: مسؤوليتنا ان نحسن تقديم صورة عاشوراء ونحسن ايصال معانيها من خلال  حسن اختيار الاسلوب المناسب والاليات االتي  تقدمها على صورتها الناصعة داعيا إلى ضرورة توسيع دائرة عاشوراء وتنقيتها من كل الشوائب التي تثير الحساسيات والانقسامات فعاشوراء ليست لمذهب أو طائفة بل هي للإنسانية جمعاء فالحسين(ع) انطلق في حركته ليستكمل كل العناوين التي جاءت من اجلها الأديان وهو لا يشكل حالة خاصة حتى نبقيه في اطار خاص بل هو ثار من اجل ان يعم منطق العدل والعدالة للجميع.

 

وقال: ما ندعو اليه في هذا البلد ان تكون عاشوراء تحمل مفهوم الاصلاح لهذا الواقع الفاسد الذي اوصل الوطن إلى هذه المرحلة الصعبة على مختلف المستويات ولحساب واقع أفضل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

 

اردف: مشكلتنا في هذا الوطن وطن الرسالات والاديان اننا لا نعمل بقيمها واهدافها لذلك لنتوحد جميعا حول هذه القيم ونعمل على  نهوض هذا الوطن والحفاظ على انسانه وعلى مواقع القوة فيه حتى نقدر على مواجهة كل الاخطار والضغوط التي يتعرض لها.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير