اضاءات
13/06/2024

في رحاب باقر العلم(ع)

في رحاب باقر العلم(ع)

7 ذو الحجّة : عظّم الله أجوركم في ذكرى وفاة الامام محمد الباقر(ع)

الامام الباقر(ع) ملأ الواقع حضورا:

 

عندما نلتقي بالإمام محمد الباقر(ع) ونطلّ على المرحلة الواسعة التي عاش فيها فملأ الواقع الإسلامي في عقله بما أعطاه من ثمرات العقل، وفي روحه بما انفتح عليه من سموّ الروح، وفي حركته من خلال كل الخطوط التي تتحرك بالإنسان نحو الحياة المثلى، وفي منهجه من خلال ما خطط له من المناهج التي تتحرك مع منهج الإسلام في كل مواقعه.

 

تراث العلم والقيم  :

 

عندما ندرس هذا التراث الكبير الواسع الذي تركه الإمام الباقر(ع) وولده الإمام الصادق(ع)، فإننا نجد أننا نلتقي بالآفاق الفلسفية في حركة العقيدة الإسلامية، ونلتقي بالآفاق الفقهية في كل ما انفتح عليه في الشريعة الإسلامية، ونلتقي بالقيم الإسلامية المتحركة في السلوك وفي العلاقات وفي المواقف وفي الأوضاع الداخلية التي يعيشها الإنسان مع ربه ومع الإنسان الآخر.

لقد قال الإمام الباقر(ع): "إن لكل شيء قفلاً وقفل الإيمان الرفق" ، والرفق كما هو معلوم ضد العنف ـ إنه اللين ـ وحلّ الأمور بالطرق السلمية.

 

لننفتح على وصايا الامام وعلمه :

 

أيها الأحبة ـ عندما نستعيد ذكرى هذا الإمام فعلينا أن ننفتح على علمه وعلى وصاياه وعلى تعاليمه، وأن نعيش معه في حياتنا، لأن ما تحدث به ليس حديث مرحلة مضت لتموت مع موت المرحلة، ولكنه حديث الإسلام كله، والإسلام باقٍ ما بقي الإنسان في الحياة، لأن "حلال محمد حلال أبداً إلى يوم القيامة، وحرامه حرامٌ أبداً إلى يوم القيامة".

 
المرجع السيد فضل الله(رض)
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير