صديقي متهاون بصلاته.. كيف أنصحه ؟

صديقي متهاون بصلاته.. كيف أنصحه ؟

استشارة : صديقي متهاون بصلاته، فيوماً يصلّي، ويوماً آخر لا يصلّي، وقد نصحته كثيراً بأن يواظب على صلاته، فماذا تقولون له ولأمثاله؟

وجواب..

 

من الصعب أن نتخيّل إنساناً مؤمناً بالله ورسوله، ومعتقداً بأهمية الشريعة الإسلاميّة، وبما يترتب على ذلك من إقرار بعظيم حقّ الله تعالى عليه، ولزوم شكره على بديع ما خلق وجليل ما أنعم، من الصعب لمن هذا حاله، أن يتهاون بالصّلاة التي هي أهمّ فريضة فرضها الله علينا، إذ إنّ مضمونها يختصر عقيدة الإنسان المؤمن المرتكزة على ركنين؛ على معرفة الله وتعظيمه وذكره بصفاته الجليلة، وعلى الإقرار له بالعبودية وطلب العون منه.

 

إن الذي يتهاون بصلاته ولا يصلّي، أو يصلي يوماً

ولا يصلي آخر، هو في الحقيقة يتنكّر لإيمانه، ويدع عقيدته وراء ظهره، ويستكثر على ربّه أن يشكره حقّ شكره.

 

لا غرو أن يؤكّد الدين أهميّة الصلاة، فيجعلها محور قبول الأعمال، ففي المأثور عن النبيّ (ص): "الصلاة عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردَّت ردَّ ما سواها"، كما لا غرو أن تكون الصلاة فريضة في كلّ دين أنزله تعالى على البشر منذ بداية الحياة الإنسانيّة.

 

نقول لأبنائنا الّذين يتهاونون في صلواتهم: ماذا لو وقفتم أمام الله يوم الحساب غاضباً عليكم لأنّكم لم تؤدّوا حقه كما ينبغي؟

 

وماذا لو وجدتم في كتاب أعمالكم أنّه خالٍ من أهمّ ما أمركم تعالى به؟ وماذا لو بلغ بكم التّهاون حدّ أنكم لم تتوبوا عن ذلك، ولم توصوا بأن يقضى عنكم رجاء أن يخفِّف الله عنكم؟

 

 

المجيب عن الاستشارة: سماحة الشيخ محسن عطوي، عضو المكتب الشرعي في مؤسسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير